4 لبنانيين يدفعون تسوية مالية مقابل تورطهم في الفساد في أميركا
أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنّ الملياردير اللّبناني-النيجري غيلبرت شاغوري توصل إلى تسوية في التحقيقات الجنائية التي تتّهمه بانتهاك قوانين الانتخابات الفدرالية إلى جانب اثنين من مساعديه، هما توفيق جوزيف بعقليني، وجوزيف عرسان.
دفع جيلبرت شاغوري، البالغ من العمر 75 عامًا، والذي يقيم حاليًا في العاصمة الفرنسية باريس، 1.8 مليون دولار لحل الادّعاءات التي تتّهمه بأنّه قدّم قرابة الـ180 ألف دولار كمساهمات لأربعة مرشحين سياسيين فيدراليين مختلفين في الانتخابات الأمريكية.
واعترف الشاغوري بأنّه كان استخدم هذه الأموال لتقديم مساهمات للمرشحين، وأقرّ بمسؤوليته في انتهاك قوانين الانتاخابات الفيدرالية بين حزيران 2012 وآذار 2016، كما وافق على التعاون مع تحقيق الحكومة. علمًا أن الاتفاق أًبرِم مع الشاغوري في 19 تشرين الأول 2019، ودفع الغرامة في كانون الأول من العام نفسه.
التعاون الكبير الذي أبداه الشاغوري مع الحكومة الأمريكية ودفعه الغرامة المتوجبة عليه وإقراره بالمسؤولية عن أفعاله بالإضافة إلى إقامته خارج الولايات المتحدة كلّها عوامل دفعت المدّعين الفيدراليين على القبول بالتسوية.
توازيًا وافق مساعدا الشاغوري، عرسان وبعقليني، على حلٍّ مشابه لتسوية “معلّمهما” في المسألة نفسها.
فاعترف عرسان البالغ 68 عامًا والذي يسكن في باريس وهو طبيب مساعد للشاغوري، أنّه أرسل بتوجيه من الأخير مبلغ 30 ألف دولار عام 2014 إلى طرف ثالث مشيرًا إلى أنّ الأموال كانت مخصّصة كـ “هدية زفاف”، في حين كان يعلم أو كان يجب أن يعلم أنّ الأموال كانت بمثابة تعويضات لتقديم مساهمة سياسية في حملة أحد المسؤولين الفيدراليين.
التسوية التي أبرمها عرسان والتي دخلت حيّز التنفيذ في تشرين الثاني 2020، تحلّ أيضًا تحقيقًا جنائيًا آخرًا عن انتهاكات لها علاقة بتهرّبه من الضرائب بين عامي 2012 و2016، وعليه وافق الرجل على دفع 1.7 مليون دولار كغرامات لحلّ التحقيق الضريبي كما تعهد بالتعاون مع تحقيق الحكومة.
في المقابل، اعترف بعقليني، البالغ 58 عامًا ويسكن في واشنطن، بمنح 30 ألف دولار نقدًا قدّمها الشاغوري إلى فرد في مطعم في لوس أنجلوس كمساهمات في حملة لعضو في الكونغرس الأمريكي في الـ2016.
وعلى غرار الشاغوري وعرسان، وافق بعقليني على دفع غرامة قدرها 90 ألف دولار كجزء من اتفاقه كما تعهّد بالتعاون مع التحقيق الحكومي.
في إطار متصل، اعترف راي لحود، البالغ 75 عامًا والذي شغل منصب وزير النقل الأمريكي من 2009 إلى 2013، أنّه قبل في عام 2012 شيكًا شخصيًا بقيمة 50 ألف دولار من بعقليني كـ”قرض”، وفهم في ذلك الوقت أنّ الأموال جاءت من الشاغوري.
وفي التسوية، دفع لحود غرامة قدرها 40 ألف دولار لحلّ التحقيق كما وافق أيضًا على التعاون مع تحقيق الحكومة وسداد مبلغ 50 ألف دولار إلى بعقليني، وبذلك دفع الرجل مبلغ 90 ألف دولار مقابل 50 ألف دولار استلمها من بعقليني.
التحقيق في المسألة تمّ من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتحقيق الجنائي في مصلحة الضرائب، ومكتب المفتش العام بوزارة النقل.
ترجمة نُهاد غنّام
لتنزيل الوثائق انقر على الروابط